نص وصية معمر القذافي
حطين/ تنشر حطين نص وصية معمر القذافي التي كتبها قبل ايام من استشهاده وتاليا نص هذه الوصية:
" بسم الله الرحمن الرحيم
" كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة".
هذه وصيتي أنا معمر بن محمد بن عبد السلام بن حُميد بن أبومنيار بن حُميد بن نايل القُحصي القذافي.
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله عليه الصلاة والسلام وأموت على عقيدة أهل السنة والجماعة.
وأوصي بما يأتي:
- أن لا أُغسّل، وأن أدفن وفق تعاليم الشريعة الإسلامية وفي ثيابي التي أموت فيها.
- أن أُدفن في مقبرة سرت إلى جوار قومي وأهلي.
- أن تُعامل عائلتي وخاصة نساءها وأطفالها معاملة حسنة.
- أن يحافظ الشعب الليبي على هويته وعلى منجزاته وتاريخه وصورة أجداده وأبطاله المشرفة وأن لا يسلّم في تضحيات أحراره وأخياره.
- أن تستمر مقاومة أي عدوان أجنبي تتعرض له الجماهيرية الآن أو غدا وعلى الدوام.
- أن يثق الأحرار في الجماهيرية والعالم أننا كنا نستطيع المتاجرة بقضيتنا والحصول على حياة شخصية آمنة ومستقرة وجاءتنا عروش كثيرة، ولكننا اخترنا أن نكون في المواجهة واجبا وشرفا، وحتى إذا لم ننتصر عاجلا فإننا سنعطي درسا تنتصر به الأجيال التي ستأتي، لأن اختيار الوطن هو البطولة وبيع الوطن هو الخيانة التي لنيستطيع التاريخ أن يكتب غيرها مهما حاولوا تزويره.
- أن يبلّغ سلامي إلى عائلتي فردا فردا وإلى أوفياء الجماهيرية وإلى كل أوفياء العالم الذين ساندونا ولو بقلوبهم.
والسلام عليكم جميعا
معمر بن محمد القذافي
سرت الوفاء الاثنين 17 التمور 2011 مسيحي".
هكذا قتلوا القذافي: قصة مغايرة تماما
http://www.alkader.net/page2066.html
المرصد الليبى يدين "القتل غير الرحيم" للقذافى والمعتصم
أدان المرصد الليبى لحقوق الإنسان بالإسكندرية، الطريقة التى تم بها قتل معمر القذافى ونجله المعتصم، حيث ثبت أنه تم القبض عليهما أحياء من قبل الثوار، ثم تم بعد ذلك تصفيتهما، وهو أمر مخالف لما نص عليه الدين الإسلامى والشرائع السماوية وكل المواثيق والأعراف الدولية بشأن حماية أسرى الحرب وتوفير كل الضمانات اللازمة لهم حتى يتم محاكمتهم أمام محكمة مدنية تتوفر فيها كل شروط المحاكمة العادلة، وكل ذلك أثبته الطبيب الشرعى فى تقريره عند معاينة الجثتين
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=517901&SecID=88&IssueID=168
أحتفالات �ثورة� الناتو !!
�ثوار� الناتو يحتفلون بالتدمير الشامل لليبيا وقتل القذافي وسحله
خليل خوري
بشرنا ثوار الناتو عبر وسائل الاعلام المختلفة انهم سينظمون اليوم السبت مهرجانات شعبية للرقص والدبكة في كافة المدن والبلدات الليبية تعبيرا عن ابتهاجهم بتحرير ليبيا.وحول هذا الموضوع اعلن مسئولون في المجلس الانتقالي الليبي ان تحرير ليبيا سيتم الاعلان عنه اليوم السبت في مدينة بنغازي أي في البؤرة الثورية التي انطلقت منها الرصاصة الاولى من اجل الاطاحة بنظام العقيد الاستبدادي ولاستبداله بنظام مصطفي عبدالجليل وبالحاج عبد الكريم الديمقراطي . واضاف المسئولون ان رئيس المجلس الانتقالى مصطفى عبد الجليل سيتولى زف بشائر التحرير الى الشعب الليبي والى الامتين العربية والاسلامية والى احرار العالم . نلاحظ هنا ان عبد الجليل يغتصب دورا هو من حق ساركوزي واوباما وكاميرون ولا ننسى الممولين الرئيسيين لحملة الناتو العسكرية على الجماهيرية الشيخ حمد بن خليفة وخادم الحرمين اطال الله في عمرهما وجعلهما ذخرا وسندا لكل حركات التحرر من الاستعمار والامبريالية وسندا ايضا لانصار الديمقرطية في العالم , ولهذا نقول اما كان اولى ان يزف اعلان تحرير ليبيا بيت بيت دار دار زنقة زنقة هؤلاء الزعماء العظام على الاقل تقديرا لدور ساركوزي واوباما في تقديم العون للثوار المنتفضين على الطاغية القذافي عبر 35 الف غارة جوية شنتها طائراتهم ضد قواعد الجيش الليبي والبنى التحتية والمرافق الصناعية التي اكد المتحدث الرسمي باسم الناتو ان الطائرات كانت تدكها من اعلاها الى سافلها ليس بقصد التدمير واعادة ليبيا الى العصر البدائي بل لان العقيد كأي جرذ مذعور كان يختبىء في داخلها ! وهل من الانصاف والعدل ان يغيب عن مشهد حفل التحرير ابو متعب والشيخ حمد ليظهر بدلا من كل هؤلاء العظام مصطفى عبدالجليل الذي لم يكن له من دور في هذه الثورة سوى طلب المساعدة الاطلسية العسكرية وبعد تقبيل ايدي ساركوزي واوباما وكاميرون استجداء لمساعدة كان مستحيلا بدونها ان يصمد ليوم واحد ثوار مسلحون باسلحة خفيفة دفاعا عن بنغازي امام زحف دبابات كتائب القذافي ؟؟ ولا ننسى اشغال عبد الجليل لمنصب وزير العدل في عهد القذافي والذي اعفي منه بعد ان اكتشف العقيد توجهاته الاخوانية وعلاقاته المشبوهة بهم فضلا عن اهماله لوظيفته وتركيزه على حفّ جبهتهكأي اسلامي منافق بزبيبة الورع .
استنادا الى البلاغات الثورية الصادرة عن مصطفى عبد الجليل و استنادا الى سيل التصريحات التي ادلى بها عبر الفضائية الاخوانية " الجزيرة " وغيرها من الفضائيا ت القيادي البارز في تنظيم القاعدة عبد الكريم بالحاج فان اعلان التحرير سيكون في محتواه وصيغته مميزا ومختلفا عن المانيفستو الشيوعي الذي دعا عمال العالم ان يتحدوا ويثوروا ضد طبقة الاقطاع والراسمالية ورجال الدين المستغلة لقوة عملهم أي ضد من هم على شاكلة ساركوزي وكاميرون واوباما والقرضاوي وجماعة الاخوان المسلمين والقاعدة وغيرهم من ممثلي الراسمالية والمؤسسة الدينية والقوى الظلامية الذين هرعوا لنجدة مصطفى عبد الجليل , كما سيكون مختلفا عن اعلان الثورة الفرنسية ضد الملكية والاقطاع ورجال الدين . وهل ثمة شك في ذلك عندما نرى خادم الحرمين والشيخ حمد وادواتهم من الاخوان المسلمين هم من اكثر المتحمسين والمساندين لهذه الثورة ؟؟. كما سيكون الاعلان مغايرا لاعلان الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الاستيطاني الفرنسي ولاعلان الثورة الكوبية ضد الدكتاتور وعميل المخابرات المركزية باتيستا وعن الثورة الشعبية الاشتراكية الاسبانية ضد الجنرال فرانكو والى كل الاعلانات التي صدرت عن حركات التحرر الاجتماعي والوطني وانجزت مهماتها دون تستجدي الدعم من القوى الرجعية الظلامية ومن القوى الاستعمارية او ترهن مقدرات وثروات دولها ومصائر شعوبها لاشباه الناتو بل انجزت مهمات الثورة اعتمادا على الطاقات والقدرات الذاتية للجماهير الشعبية التي لها مصلحة في التغيير . استنادا لكل هذه الحقائق فان مصطفى عبد الجليل لن يجد ما يقوله ويتباهى به حول منجزات ثورته المسلحة ضد العقيد في بيان التحرير الذي سيصدر اليوم سوى تحقيق ثورته للانجازات التالية :
1 . التدمير شبه الشامل للجيش الليبي ولقواعده ومعسكراته
2. التدمير الكامل لالاف المرافق الخدمية والصناعية والنفطية مع توجيه الدعوة للشركات الفرنسية والبريطانية والاميركية لاعادة بنائها . وسيبرر عبد الجليل احالة العطاءت عليها وانفاق المليارات من الدولارات من عوائد النفط من اجل بنائها بانه قد منحها اولوية تقديرا للشهامة والفروسية التي ابداها زعماء دولهم في دعمهم للثورة الاخوانية القاعدية الليبية
3. قتل العقيد وسحل جثته تمشيا مع التقاليد الهمجية المعمول بها في الدول العربية لدى الاطاحة باي زعيم عربي . وسيبرر عبد الجليل مخالفته للتقاليد الثورية التي تقضي بمثول المجرم امام قضاء عادل وحسبما ما تعهد بذلك يوم انطلاق ثورته المسلحة بالزعم بان القذافي قد قتل اثناء تبادل لاطلاق النار بينه وبين الثوار نافيا بذلك ما شاهدناه على شاشات فضائيات محايدة كروسيا اليوم وحيث ظهر احد الثوار الملتحين وهو ينفذ جريمته باطلاق النار من مسدس على راس القذافي مصحوبة بصيحات الاخوان المسلمين التقليدية ضد الكفار والمشركين : الله اكبر الله اكبر مع تخضيب لحيته بدماء القذافي. الجريمة نالت اعجاب الاخوان المسلمين الى ان اطلقوا مظاهرات في الاردن وامارة حماستان في غزة وغيرها من الدول العربية تعبيرا عن ابتهاجهم ان واحدا من" اخوتهم " في التنظيم قد تمكن من التقرب من الله بتصفية العقيد وسفك دمائه بهذه الطريقة الوحشية
4. سيعلن عبد الجليل تخلى حكومته عن دور الرعاية الذي كان يتكفل به نظام القذافي وحيث كان يتمتع المواطن الليبي بخدمات اساسية شبه مجانية فلا يدفع لخزينة الدولة الليبية الا مبالغ رمزية او لا يدفعها اطلاقا لقاء خدمة تزويده بالماء والكهرباء والغاز والمازوت والمواصلات العامة وايضا لقاء توفير المساكن الشعبية له بتكاليف زهيدة وتوفير خدمة التعليم من المرحلة الابتدائية وانتهاء بالجامعية مجانا مع ايفاد الاف الجامعيينلاستكمال دراساتهم في الخارج على حساب خزينة الدولة ومنح المراة العاملة اجازة امومة لمدة ستة اشهر اضافة الى صرف زيادات سنوية لكافة العاملين في اجهزة الدولة بنسبة تعادل ضعف او ثلاث اضعاف لنسبة التضخم مع دعم السلع الاستهلاكية الاساسية والترفية بحيث تكون في متناول الشرائح المتوسطة والمتدنية الدخل من الشعب الليبي ونتيجة لكل ذلك فقد اختفت ظاهرة الفقر والبطالة فلم يعد يظهر في شوارع المدن الليبية المتسولون كما نراهم يجوبون افرادا وجماعات شوارع مكة والمدينة والرياض وغيرها من المدن التي يتكفل برعايتها طويل العمر . . وفي ظل ظاهرة الترهل وتفضيل العمل المكتبي في اجهزة الدولة المستحكمة في اوساط قطاع واسع من الشعب الليبي وعزوفه عن القيام باي عمل منتج والى حد اهمال قطف الزيتون والعنب من الاف المزارع التي تم انشاؤها في حقبة الاستيطان الايطالي للجبل الاخضر اضطر العقيد المجنون ان يعالج هذا الخلل باستيراد 4 مليون عامل وافد , وبفضل جهد وعرق هذه العمالة الوافدة فقد تم انجاز معظم مشاريع الدولة والقطاع الخاص.
5. التعهد باقامة دولة ديمقراطية مدنية . ولا احسب فى ظل المد الديني المتفشي في ليبيا و سيطرة الجماعات الدينية المتعصبة على المجلس الانتقالي ان اقلية من الليبراليين والديمقراطيين والعلمانيين المنضوين في اطار المجلس امثال الشمام وجبريل سيكون لهم أي دور مؤثر في اقامة دولة مدنية بل ستكون الغلبة للاسلاميين ولا استبعد هنا ايضا ان يطيحوا برموز الحداثة او ربما يبادروا الى قتلهم والتمثيل بجثثهم كما سحلوا جثة القذافي لو لمسوا من منافسيهم على كعكة الحكم انهم يشكلون عقبة تقف في طريق تنفيذ مشروعهم الماضوي الرعوي البدوي اي اعادة انتاج نظام استبدادي يتماهى مع نموذجهم السلفي و الاكثر استبدادا من نظام الطاغية القذافي. : فهل يمكن لاي شعب في العالم ان يؤمن بالدمقراطية وتداول السلطة والعلمانية والدولة المدنية وان يناضل من اجل تطبيقها بدون ان يتحرر من موروثه الديني ومن سطوة رجال الدين الذين يحضونه على " اطاعة اولي الامر منكم " ومن منظومة القيم القبلية والعشائرية والاقطاعية .
زعم ثوار الناتو قبل تصفيتهم للعقيد ان الاخير كان يحمل معه اطنانا من السبائك الذهبية وسبعة مليارات دولارا قام بسحبها من احتياطى البنك المركزي الليبي ورغم ان الثوار قد القوا القبض على العقيد فانهم لم يقدموا دليلا واحدا يؤكد صحة مزاعمهم فهل يكون السبب ان العقيد لم يسحب فلسا واحدا ام انه مسحمؤخرته باراق العملة ام ان ثوار الناتو قد لهفوها ؟ وبعد تصفيتهم للعقيد زعم الثوار انه كان مختبئا في انبوب للمجاري وانه عند القاء القبض عليه كان مذعورا وقابضا بيده على مسدس من الذهب الخالص وقد رجوهم ان لا يقتلوه لانه مثل ابوهم فلو كان ذلك صحيحا فلماذا لم يعرضوا شريطا تسجيليا بذلك تاكيدا لروايتهم؟ لا ارى تفسيرا لذلك سوى ان العقيد قد بصق في وجوههم او ربما شتمهم ووصفهم بالخونة وعملاء الناتو
http://elw3yalarabi.org/modules.php?name=News&file=article&sid=10827
ماذا يعني ترحيب الغرب بمقتل القذافي؟
زياد ابوشاويش
رحبت كل الدول الغربية ومعها بكل أسف بان كيمون الأمين العام للأمم المتحدة بقتل الزعيم الليبي معمر القذافي بعد غارة شنتها طائرات الناتو على موكبه في أحد ضواحي سرت مسقط رأسه وبعد أن بقي يقاتل دفاعاً عن مدينته وبلده حتى الرمق الأخير. وأفادت معلومات متطابقة أن إصابة القذافي من القصف الجوي سهلت للمسلحين المتمردين وعملاء الناتو تصفية الرجل وإعدامه بعد الإمساك به دون أن يرف لهم جفن مخالفين بذلك ليس القانون الدولي
وحقوق الأسرى فقط بل كل الشرائع السماوية وأخلاق الإسلام التي عرفها العرب على امتداد التاريخ.
إن طريقة استشهاد العميد أبو بكر يونس جابر وزير الدفاع الليبي المعروف بوفائه لقائده وبهدوئه واتزانه وحب الشعب الليبي له، وكذلك المعتصم ابن العقيد القذافي كما ظهرت على جثامينهم تؤكد ما توصل إليه الجميعتقريباً من أن العقيد الليبي أصيب بواسطة قصف الناتو ومن ثم أجهز عليه أو بالأحرى أعدمه هؤلاء الذين زعموا أنهم ثاروا على ظلم القذافي وقلة إنسانيته!!
ليس هناك شهادة أفضل ولا أوضح على صحة موقف القذافي تجاه حلف الناتو وعملائه من تلك التصريحات الهمجية التي رحبت بمقتله واعتبرت الجريمة النكراء بمثابة ولادة لليبيا الجديدة الديمقراطية، ولا نعرف تاريخاً يعطينا دليلاً واحداً على أن الخير وولادة الدول الحرة تنجم عن القتل الهمجي أو خيانة الوطن، أو حتى عن غزو تحت عناوين مزيفة كالذي وقع في ليبيا.
إن منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وغيرها طالبت فور كشف ملابسات استشهاد العقيد القذافي بفتح تحقيق في الوقائع التي أدت لقتله بهذه الطريقة والتمثيل بجثته، ليس هذا وحسب بل إن ترحيل جثمان الرجل لمصراتة بالشكل الذي رأيناه وجعلها عرضة للشماتة والسخرية بل والازدراء من جانب خصومه يمثل أقذر سلوك وأبشعه تجاه رجل فارق الحياة وكان قائداً وزعيماً لبلده،اجتهد فأصاب وأخطأ ولا يملك أحد الحق في الحكم عليه اليوم ولا غداً.
لا يمكن لأي عربي أن يرتاح للتصريحات المؤيدة لقتل القذافي من الذين شاركوا في تدمير ليبيا وأشاعوا فيها روح القتل والانتقام، ثم نسمعهم يناشدون حلفاءهم أو لنقل عملاءهم التسامح والتعامل الإنساني رغم رؤيتهم ومعرفتهم بالكم الهائل من الجرائم البشعة التي ارتكبها من يسميهم البعض ثواراً منذ بدء التمرد المسلح في بنغازي.
كان المرء ليصدق أو يقبل بعض التصريحات لو ترافقت مع إدانة صريحة أو حتى مبطنة لعملية القتل بعد أن أصيب الرجل من القصف الجوي، وكان يمكن تصديق أو قبول بعضها كذلك لو تزامنت مع تصريحات رافضة للتمثيل بجثمان الرجل وسحله كما وزير دفاعه، ومن ثم إهانة جثته بالطريقة التي شاهدها العالم كله، والأنكى نقلها إلى مصراتة بطريقة همجية.
الغرب الكافر يبيع لنا القيم التي تناقضها كل تصرفاته، بل ويجعل من نفسه قيماً ورقيباً على سلوك عملائه وينبهم إلى ما يرضاه في حكم البلاد التي باتت تحت هيمنتهم وبما يمكن من تقاسم نفط ليبيا بطريقة سلسة بين "المحررين" الذين سيقوموا أيضاً عما قريب بأعمال تظهر حقيقة ما قاموا به، والأسباب التي دفعتهم لذلك، كما أن هذه التصريحات تكشف حقيقة المأساة التي حدثت وبأنها تكمن في انصياع عدد كبير من قادة المجلس الانتقالي ومن لف لفهم للمؤامرة المحبوكة كما نسجتها الولايات المتحدة الأمريكية ووضعت تكتيكاتها بدقة من أجلالاستيلاء على ليبيا كموقع جغرافي وعلى ثرواتها النفطية، وكذلك لتطويق الثورة المصرية من الغرب بما فيها الوصول ليوم قتل القذافي ونقل جثمانه لمصراتة.
واللافت الذي يؤكد ما ذهبنا إليه هنا أن وزيرة الخارجية الأمريكية زارت ليبيا قبل يومين من إعلان مقتل العقيد، وصرحت بان بلادها ترغب في إلقاء القبض على القذافي حياً والأفضل ميتاً حسب حديثها، ويقال أن عملية القتل كانت قد تمت أثناء وجودها، أي قبل الإعلان عنها بثمان وأربعين ساعة بعد أن قصفت طائرة أمريكية من غير طيار قافلة الزعيم الليبي إثر عمليات رصد معقدة وطويلة ودقيقة.
إن محصلة القول في كل ما أوردناه هنا أن التأييد الذي يحظى به أي شخص أو هيأة اعتبارية أو حكومة من جانب أعداء الأمة العربية الداعمين للكيان الصهيوني إنما تلقي ظلال الشك والريبة على هؤلاء المدعومين، وأن من يتلقى منهم دعماً مباشراً لا يمكن أن يكون صادقاً في ولائه لوطنه أو لشعبه، وأن من يشاركهم القتال ضد فريق من بلده إنما هو عميل ولا يمكن أن يكون إلا بهذه الصفة وفي خدمة برنامج هذا العدو.
إن نظرة متفحصة لكل من شمت بمقتل القذافي أو ساعد عليه أو اعتبر إعدامه يوماً للفرح والتغيير الديمقراطي تظهر أنهم جميعاً أصدقاء للكيان الصهيوني ويعملون في خدمته وحمايته.
ولن ينسى الناس اليهودي الصهيوني برنار ليفي وهو يرفع إشارات النصر في قلب العاصمة الليبية طرابلس وفي بنغازي بحضور وتصفيق قادة المجلس الانتقالي قبل وبعد سقوط ليبيا في يد الناتو وعملائه.
معمر رحل وهو يدافع عن حق ليبيا في نفطها وسمائها وبحرها وبقي صادقاً في انتمائه لوطنه حتى اللحظة الأخيرة، ولأنه مثل الرفض لكل تدخل خارجي في بلده صفق هؤلاء الاستعماريون لمقتله واعتبروه عيداً لهم...ويبقى أن يتمعن العقلاء في الوقائع ونتائجها من بدايتها وحتى اليوم.
Zead51@hotmail.com
بيان إدانة لمقتل الرئيس الليبي الشهيد معمر القذافي الذي أجهز عليه عملاء الناتو جريحا ومقاوما حتى آخر رمق وآخر نبضة قلب، بعد أن تعرض موكبه لقصف طائرات الناتو
ثمة أمران لم يعد يرقى إليهما الشك الآن: الأمر الأول، أن القذافي ومن معه قتلوا وهم يواجهون العدو الصائل من قوى حلف الناتو جواً وبراً، ونحمد الله ونشكره أن انعم على الأخ القائد العربي الشهيد معمر القذافي ونجله وصحبه بنعمة الشهادة. لقد وقف ورجاله وقفة مشرفة، فالميتة قادمة لا محالة لكن هيهات من يحظى بميتة شرف.
أما الأمر الثاني فهو أن "ثوار" الناتو قتلوا القذافي ومن معه بطريقة همجية، وهم جرحى وأسرى، ولو كان لدى "ثوار" الناتو ذرة أخلاق وشرف، لما قتلوا أسيرا جريحا. لكنها أخلاقهم، وقد كانوا ينفذون في ذلك تعليمات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، قبل الجريمة بيومين، حين حضت على النيل من القذافي حياً "والأفضل ميتاً"، حسب تصريحها.
إن مثل ذلك القتل الوحشي لأسرى جرحى ما كان ليحدث لولا استهداف موكبهم من قبل طائرات الناتو، فإثم هذه الجريمة النكراء في عنق كل من شارك فيها، جواً وبراً، وصولاً للقيادة العسكرية للناتو والقيادة السياسية للدول المشاركة في العدوان على ليبيا، من مجلس التعاون الخليجي لتركيا للإتحاد الأوروبي للولايات المتحدة الأمريكية. ولو جرى مثل هذا التمثيل بأسرى جرحى يهود أو غربيين لأشبعونا عويلاً ولطماً على "حقوق الإنسان" و"حكم القانون" و"القضاء العادل"، و لاتخذوا ذلك ذريعة لقصف شعوب برمتها وقتلها وذبحها.
إن ما جرى في ليبيا عدوان إمبريالي على الأمة العربية والعالم الإسلامي وأفريقيا والعالم الثالث، وهو عدوان على ليبيا الوطن والشعب قبل أن يكون موجهاً ضد القذافي ونظامه، وما جرى مع معمر القذافي هو نفسه ما جرى مع الشهيد صدام حسين، وعلى مشارف عيد الأضحى أيضاً، مع العلم أن القذافي كان من القادة القلائل الذين انتفضوا لاغتيال صدام. وفي الحالتين كان ما جرى انتهاك لسيادة دولة عربية واغتيال لرئيسها علناً في وضح النهار. والفتنة التي تطل برأسها في ليبيا اليوم لن تكون أقل خطورة من تلك التي فتكت بالعراق. واستهداف ليبيا لنفطها وموقعها ونزعتها الاستقلالية عبارة عن نسخة "برتقالية" لما جرى في العراق. فما حدث في ليبيا ليس ثورة شعبية بل انقلابا وتمردا عسكريا اعد له الناتو ونفذه عملاؤه في الداخل الليبي ولا علاقة للشعب الليبي به .. وستكون "الديموقراطية" الليبية نسخة من "الديموقراطية" العراقية بعد صدام حسين، فيها انتخابات شكلية ولكن على قاعدة التواجد الامبريالي المباشر وغير المباشر في وطننا.
وقس على ذلك بالنسبة للتدخل الأجنبي المباشر وغير المباشر في سوريا وغيرها والعقوبات والحصار والحملات الإعلامية، لأن ذلك كله يستهدف محو آثار حركة التحرر الوطني والمشروع القومي الذي أسس قواعدَ في بلادنا في الخمسينيات والستينيات، والتحالف غير المقدس بين الناتو والخليجي والإخوان المسلمين لإعادة تشكيل المنطقة هو في أحد جوانبه حرب الملكيات على الجمهوريات، وهو في نهاية المطاف مشروع العودة ببلادنا إلى ما قبل الاستقلال، ولكن على أرضية التبعية المغلفة ب"الشرعية الدستورية والديموقراطية" و"تداول السلطة"، وتفكيك الهوية الوطنية والقومية إلى شذرات تحت أقنعة الدفاع عن حقوق المواطن والأقليات والأقاليم.
ضمن هذا السياق نفهم جريمة اغتيال القذافي وابنه وصحبه، ومن الواضح أن قائد ثورة الفاتح من سبتمبر 1969 في ليبيا، الذي جاء لتلك البقعة العربية بأعلى مستوى معيشي في القارة الأفريقية، حسب مؤشرات التنمية البشرية، قد قضى على أيدي معتدي الناتو وعملائهم المحليين الخونة وهو يقاتل في سرت حتى اللحظة الأخيرة.
وكأن ذلك لم يكن بشعاً بما فيه الكفاية، فإن ما برز بشكلٍ أكثر قذارة كان الطريقة التي رحنا نسمع فيها أصوات التبرير لتلك الجريمة، وحتى الاحتفال بها، عبر الوطن العربي.
كيف يمكن أن يحدث مثل هذا؟ فعلاً؟ حتى لو كان هنالك قائدٌ لم يسهم ابدأً في النضال ضد الإمبريالية، ولم يطرد الأمريكيين أبداً من قاعدة هويليس الجوية الضخمة، ولم يجرِ أية إصلاحات شعبية، هل كان سيكون من المناسب أن يقبل المرء، ناهيك عن أن يحتفل، بإسقاطه من قبل الإمبرياليين الغزاة وقتله؟ ومع أننا لم نكن نوافق بالضرورة على بعض مواقف العقيد القذافي وطروحاته، قبل العدوان، بل كثيراً ما انتقدناها، فإن ذلك لا يمكن أن يدفعنا للانجراف خلف العدوان الشرس على ليبيا وللتماهي مع أعداء الأمة.
على العكس من ذلك، إن مجرد تبرير أو "تفهم" اغتيال معمر القذافي، في سياق العدوان الإمبريالي على ليبيا والأمة العربية، يصب في تبرير إعادة بلادنا لعهد الاستعمار، ويؤيد ضمناً أي عدوان أجنبي مستقبلي ضد أية دولة عربية أمام العالم بأسره � طالما تذكر الإمبرياليون أن يستحضروا معهم بضع شعارات حول "حقوق الإنسان" و"حماية السكان"...
وإذا كنا ننعى اليوم قائداً عربياً استشهد في القتال، ووعد أن يبقى في ليبيا، وأن يقاتل حتى النصر أو الاستشهاد، فوفى بوعده بدمه حتى صنع لنفسه عرشاً في تاريخ العرب، فإننا لا نحزن عليه، بل نرفع رأسنا ببطولته ونحزن على فقدان الوعي الذي سمح لكثيرين أن يحيوا ويصفقوا لعدوان تقوده الإمبريالية ضد منطقتنا ولاغتيال دموي تنفذه علناً ضد شخصياتنا العامة.
وليكن واضحاً أن قانون التاريخ لا يحمي المغفلين، وأن المرحلة مرحلة فرز مواقف وإعادة اصطفاف، ولن ينجو من الحساب من صفق لأعداء الأمة وتعاون معهم يوم يكون الحساب، فبذرة الوعي العربي الأصيل لن يمحوها التضليل الإعلامي ولا البترودولار، والفطرة العربية ستنجب بالضرورة رجالها ونساءها الممتلئين غضباً وثأراً على المتاجرين بالدين وشعارات "حقوق الإنسان"، وستعود لتزهر من جديد في موسم الشهداء، وقد ثبت اليوم، في ظل تحالف معظم الإسلاميين والليبراليين مع الناتو والخليجي، أن تيار القادة والشهداء القوميين، التيار القومي العربي الجذري بمختلف تلاوينه، هو الأمل الحقيقي للأمة العربية، والخطر الحقيقي على أعدائها، لأنه الوحيد الذي يحمل مشروعاً للمستقبل تمتد جذوره عميقاً في التراث، وأنه وحده المستهدف حقاً كخيار تاريخي للأمة، وأنه الوحيد الذي يملك البوصلة التي لا تميل ولا تفرط ولا تهادن أعداء الأمة.
ولكننا اليوم لا نملك رفاهية القنوط أو الإفراط في التأمل والتحليل، فالوقت هو وقت الصحوة والنهوض والاستعداد لمقاومة الهجمة الإمبريالية الضارية المتواصلة ضد الأمة العربية. فمن الواضح الآن أن انقضاض الإمبريالية على الأمة العربية سوف يستمر ويتصاعد بعد أن نجحت في غزو العراق وليبيا وتدميرهما، وتمكنت حتى من حشد التأييد لمثل ذلك العدوان. ولمن صفق لهذه الجريمة نقول: تشفوا اليوم بموت رجل لم يستسلم للناتو، ولو فعل لكنتم على غير هذه الحال، ولكان الإعلام الغربي سيسبح بحمده وعدله. ستصحون من غفلتكم ولكن بعد لأيٍ وكثير ندم وفوات أوان. وقد كان أخوتنا الأفارقة أكثر وعياً وإخلاصاً من بعضنا حينما أدركوا حقيقة أهداف الهجمة الاستعمارية على ليبيا ووقفوا معها، فلهم نمد أيدينا اليوم، ولأخوتنا الأمازيغ، ولكل أحرار العالم من أمريكا اللاتينية إلى جنوب شرق آسيا ممن أدانوا الهجمة الاستعمارية على ليبيا.
للشهيد القذافي الرحمة.. وللناتو وعملائه الخزي والعار!
تحيا ليبيا
تحيا العروبة
الموت للعملاء
لائحة القومي العربي
23/10/2011
ttp://freearabvoice.org/?p=1460h
To subscribe/unsubscribe send
a blank message with the appropriate
request in the subject window. Feel free to
forward for information and educational
purposes with Signature intact, please!
No comments:
Post a Comment